قراءة لمدة 1 دقيقة أباجيل ويليامز

المقدمة:
أباجيل ويليامز شخصية تاريخية بارزة ارتبط اسمها بشكل مباشر بأحداث محاكمات الساحرات الشهيرة التي جرت في ساليم عام ١٦٩٢ ميلادية.
كانت هذه المحاكمات واحدة من أكثر الفصول ظلاماً في التاريخ الأمريكي، حيث أدت اتهامات كاذبة بالسحر إلى مقتل العديد من الأبرياء.
لعبت اباجيل دوراً محورياً في هذا الدمار عندما اتهمت مجموعة من سكان البلدة بسلوك أعمال ساحرة، مما أشعل فتيل موجة رعب وانقسام اجتماعي عميق.
إن دراسة دور اباجيل وتفاصيل تلك الفترة الزمنية تلقي الضوء على مخاطر التحيز والجهل وكيف يمكنهما زعزعة المجتمع واستهداف البريء.
السيرة الذاتية
أبيجيل ويليامز (ولدت حوالي 1680 أو 1681، اختفت في 3 يونيو 1692) كانت فتاة، إلى جانب ابنة عمها المزعومة بيتي باريس، من أوائل الأشخاص الذين اتهموا جيرانهم زوراً بممارسة السحر.
أدت هذه الاتهامات في النهاية إلى تأسيس محاكمات ساحرات سالم.
معلومات أساسية عن أبيجيل ويليامز
ولدت أبيجيل ويليامز في عام 1680 أو 1681.
تاريخ ميلادها ومكانه غير مؤكدين.
كما أن أسماء والديها البيولوجيين وهوياتهما غير مؤكدة أيضًا.
يُعتقد أنها قد تكون يتيمة، حيث تم تبنيها وعاشت مع صموئيل باريس وابنتها بيتي باريس.
قد يكون صموئيل وبيتي من أقارب أبيجيل، وقد تم اقتراح أنهما قد يكونان عمها وابنة عمها.
عاشت أبيجيل مع صموئيل وبيتي في بلدة سالم، في مستعمرة خليج ماساتشوستس (في سالم الحديثة، ماساتشوستس).
يقترح بعض العلماء المعاصرين أنها قد تكون خادمة في منزل صموئيل.
سلوكيات غريبة وتصرفات أبيجيل ويليامز في المحكمة
ظهرت أبيجيل ويليامز بسلوكيات غير عادية خلال محاكماتها؛
حيث كانت تصف نفسها بأنها تتعرض للتعذيب بواسطة الأرواح الشريرة التي تدفعها لارتكاب أعمال سيئة.
وقد برزت هذه التصرفات الغريبة بشكل خاص أثناء جلسات الاستماع أمام القضاة والشهود.
في إحدى الجلسات الشهيرة، ادعت أبيجيل أنها رأت شبح شخص ميت وهو يطاردها داخل قاعة المحكمة، مما أثار الذعر بين الحضور وجعلهم يؤمنون بقوتها الروحية الخارقة.
كما زعمت أيضًا أن بعض النساء اللاتي يشكين منها هن ساحرات وأن الشيطان يستخدمهن لإلحاق الضرر بها وبغيرها من الفتيات الصغيرات اللواتي انضممن إليها فيما يعرف باسم "عصابة السحر".
هذه الادعاءات أثارت جدلاً واسعاً حول مصداقية شهادتها وقدرتها على التمييز بين الواقع والخرافة، خاصةً عندما بدأت مجموعة كبيرة من الأشخاص بتوجيه اتهامات للسحرة بناءً على أقوالها دون دليل ملموس.
ومع مرور الوقت، أصبح دور أبيجيل ويليامز محور نقاش كبير بشأن مدى تأثير تصرفاتها وانفعالاتها العاطفية على مسار التحقيقات والقضايا المرتبطة بمطاردة الساحرات في ساليم عام ١٦٩٢م.
سلوكيات غريبة لأبيجيل ويليامز وبيتسي باريس في ديسمبر 1691 - يناير 1692
في بداية شهر ديسمبر عام ١٦٩١ أو يناير ١٦٩٢، بدأت أبيجيل ويليامز وصاحبة القرابة المتوقعة لها بيتسي باريس تظهران علامات على السلوك الغريب.
كانتا تركضان حول الغرف بيديهما مرفوعتين عاليًا، وحاولتا تسلق سقف منزلهما عبر المدخنة، وكانتا تصرخان بشكل لا يمكن السيطرة عليه وتتحدثان بصوتٍ غريب.
استمرّ هذا الوضع لمدة شهر تقريباً قبل أن يستدعى سامويل باريس طبيبًا لفحص حالة ابنته وابنة أخيه.
عند الفحص الأولي، اعتقد الطبيب أنهما يعانيان من مرض نفسي.
تحقيقات السحر والشعوذة في بلدة سالم
بعد أن فشل الطبيب في تشخيص حالة أبيجيل وبيتي كاضطرابات نفسية رغم ظهور نفس الأعراض عليهما، أصبح مقتنعا بأن الفتاتين قد تعرضتا للتعاويذ والسحر الأسود.
بدأت البلدة حينها بالبحث عن الأفراد الذين يُشتبه بتورطهم في تعاويذ أبيجيل وبيتي.
نتيجة لهذه التحقيقات، تم اعتقال أفراد آخرين كانوا يقيمون ضمن منزل القس سامويل باريس؛
وهم سارة غود وسارة أوسبورن والعبدة التي تنتمي لعائلة باريس والتي تُدعى تيتوبا.
ظهور أبيجيل ويليامز في المحاكم
في هذه الفترة، بدأت أبيجيل وبيتي بالذهاب إلى المحكمة وكذبوا على القاضي بأن جيرانهم كانوا يمارسون السحر.
وقد أدلت أبيجيل بشهادتها سبع مرات في المحكمة بشأن السحر.
واستمرت أبيجيل في الظهور في المحكمة وتوجيه الاتهامات إلى المزيد من الأشخاص بممارسة السحر.
وقعت معظم ظهورات أبيجيل في المحكمة بين مارس ومايو 1692.
واستمرت في الظهور في المحكمة وتوجيه الاتهامات حتى 3 يونيو 1692.
ثم اختفت من السجلات التاريخية.
ظهورات أبجيلي ويليامز الأخيرة في المحكمة
ظهرت أبجيلي ويليامز للمرة الأخيرة أمام القضاء وقامت بالتحدث إلى القاضي لأخر مرة بتاريخ الثالث من يونيو عام ١٦٩٢.
يُعتبر ظهورها الأخير في المحكمة السجل التاريخي النهائي المتعلق بأبجيلي ويليامز.
عقب آخر سجل يتعلق بمظاهرها الأخيرة في المحاكمات، اختفت أبجيلي تمامًا عن الأنظار ولم تترك أثرًا تاريخيًا منذ ذلك الحين.
في خاتمة الأمر، أصبحت أبيغيل ويليامز شخصية بارزة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بسبب دورها المركزي في محاكمات الساحرات في ساليم عام 1692.
وقد سلطت قصتها الضوء على مخاطر ظاهرة الهستيريا الجماعية وكيف يمكن أن تؤدي إلى عواقب كارثية عندما يتم تجاهل العقلانية والمنطق.
بالإضافة إلى ذلك، تشكل قصة أبيغيل جزءًا مهمًا من دراسة التاريخ الأمريكي والثقافة الشعبية، حيث لا تزال موضوع نقاش واهتمام حتى يومنا هذا.
إن فهم هذه الفترة الزمنية يساعدنا على التعلم من الأخطاء الماضية والحفاظ على مجتمع أكثر تسامحاً وعدالة.
🔁 هذا المقال تلخيص للنسخة الأصلية: Abigail Williams