قراءة لمدة 1 دقيقة أبي تاجر ويريدني أن أعمل معه وعملت معه مع أن مجال عملي غير مجاله تماماً عملت بجد إلا أنه كان دائما ي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن حق الوالد عليك عظيم مهما بدر منه ومهما قسا عليك، فإن الله قرن عبادته بالإحسان إلى الوالدين، وقرن شكره بشكرهما، فقال سبحانه وتعالى:
(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) [النساء:
36].
وقال سبحانه:
(أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان:
14].
وجعل رضى الله في رضاهما، فقد أخرج الترمذي والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«رضى الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين».
فعليك أن تسترضي أباك وتعامله وتخاطبه بلطف وحنان، وإن أغلظ عليك وهجرك.
وإن كان رجوعك إلى العمل معه يستلزم رضاه، فيلزمك الرجوع إليه، ما دام سيعطيك راتباً يكفي ضرورياتك وحاجاتك أنت ومن تعول، وإلا فلا يلزمك العمل معه، بل تبقى في عملك مع الإحسان إليه والبر به، والتواصل معه مهما بدر منه.
والله أعلم.