قراءة لمدة 1 دقيقة أبي عندما نصرف عليه أي مبلغ يشتري به الدخان والخمر ومصاريفه الشخصية فقط ولا يشتري شيئاً للمنزل ولكنه

أبي عندما نصرف عليه أي مبلغ يشتري به الدخان والخمر ومصاريفه الشخصية فقط ولا يشتري شيئاً للمنزل ولكنه

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الواجب عليك هو بر أبيك بالإحسان إليه بالمال والجاه، وله عليك حق الإنفاق، بل إن حقه فيه من أعظم الحقوق، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
أنت ومالك لأبيك.
رواه أبو داود وابن ماجه.
لكن إذا كنت على يقين أو يغلب على ظنك أنه يستخدم ما تؤديه إليه من مال في أمر محرم كالخمر والدخان ونحوهما، فلا يجوز لك أن تدفع إليه غير النفقة، أو ما في معناها، بل من البر به أن تمتنع من ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقالوا:
يارسول الله، هذا المظلوم، فكيف نصر الظالم؟
قال:
"أن تمنعه من الظلم.
رواه البخاري ومسلم.
ولا يعد امتناعك هذا عقوقاً، بل هو من البر، لأنك بذلك تكون منعته من ارتكاب ما حرم الله عز وجل.
وينبغي نصحه وتحذيره من عاقبة شرب الخمر والدخان، مع الدعاء له بالهداية والصلاح.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا