قراءة لمدة 1 دقيقة أبي ـ ولله الحمد ـ رجلٌ محافظ ٌعلى صلاته في المسجد، وحديثاً صار ظهره يؤلمه، ويتحمل الألم، ويذهب إلى

أبي ـ ولله الحمد ـ رجلٌ محافظ ٌعلى صلاته في المسجد، وحديثاً صار ظهره يؤلمه، ويتحمل الألم، ويذهب إلى

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تسأل عن حكم ذهابه إلى المسجد مع مرضه، وهل يجب عليه؟
فالجواب:
أن المريض يعذر في التخلف عن الجمعة، والجماعة، كما فصلناه في عدة فتاوى كالفتوى:
.
وإن كنت تسأل عن إصراره على الذهاب مع مرضه:
فإنه لا حرج عليه، وقد قال ابن مسعودٍ ـ رضي الله عنه ـ وهو يحكي حرص الصحابة على الحضور إلى المسجد مع المرض:
لَقَدْ رَأَيْتُنَا، وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنِ الصَّلَاةِ إِلَّا مُنَافِقٌ قَدْ عُلِمَ نِفَاقُهُ، أَوْ مَرِيضٌ، إِنْ كَانَ الْمَرِيضُ لَيَمْشِي بَيْنَ رَجُلَيْنِ حَتَّى يَأْتِيَ الصَّلَاةِ .
رواه مسلم.
قال النووي في شرحه:
وَفِي هَذَا كُلِّهِ تَأْكِيدُ أَمْرِ الْجَمَاعَةِ، وَتَحَمُّلُ الْمَشَقَّةِ فِي حُضُورِهَا، وَأَنَّهُ إِذَا أَمْكَنَ الْمَرِيضُ ونحوه التوصل إليها، استحب له حضورها .
اهـ.
فنوصيكم بالبر بوالدكم، والقيام بخدمته، والصبر على ما تجدون منه زمن المرض، فإن الوالد أوسط أبواب الجنة، كما جاء في الحديث، وانظر الفتوى:
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا