قراءة لمدة 1 دقيقة أبي كان يعمل في شركة تأمين وعندما عمل بهذه الشركة من البداية كان لا يعلم أن العمل في شركات التأمين ح

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العمل في شركات التأمين التجاري لا يجوز لما فيه من الإعانة على الإثم ، وقد نهى الله عن ذلك بقوله :
وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:
2 } وبالتالي فالمرتب الذي يأخذه الموظف في هذا العمل لا يطيب له لأنه مقابل منفعة غير مباحة شرعا ، وعليه فما اكتسبه أبوك من عمله هذا يجب عليه أن ينفقه في مصالح المسلمين العامة هذا فيما بقي منه، أما ما كان قد استهلكه فنرجو أن يعفوه الله عنه .
وكذا يجب عليه التخلص من الفوائد الربوية، فيكون مجموع ما يلزمه التخلص منه هو رأس المال الذي وضعه في البنك مع فوائده فقط ، أما ما نتج عن ذلك من خلال المشروع الحلال فهو مباح .
وأما حكم معاملتك له في ماله مع استغنائك عنه فينظر..
إذا كان ينفق عليك ويهب لك الشقة ونحو ذلك من مشروعة الحلال فيجوز لك أخذه ، وإن كان ينفق عليك من مرتب التأمين والمشروع الحلال فمال مختلط يجوز أيضا ، وإن كان سينفق عليك من مرتب التأمين فلا يجوز لك أخذه مع الاستغناء عنه بمالك وعملك ، وهكذا الحكم في أمك وبقية إخوتك .
والله أعلم .