قراءة لمدة 1 دقيقة أبي يُخلي مسؤوليته عن مصروفاتنا أنا وإخوتي؛ بدافع أنه غير ملزم شرعًا بالإنفاق علينا. وفي مقابل المسك

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجب على أبيكم أن ينفق على من لا مال له من أولاده الصغار، وكذلك الحال بالنسبة لمن لا مال لها من بناته - صغيرة كانت، أو كبيرة- حتى تتزوج، ويدخل بها زوجها، كما بيناه في الفتوى:
، والفتوى:
.
وقد أوضحنا فيها أيضًا أن الجمهور على أنه لا تجب النفقة للابن البالغ، القادر على الكسب.
والنفقة تكون بقدر الكفاية في المأكل، والمشرب، والملبس، والمسكن، وانظر الفتوى:
، والفتوى:
.
وقد نص بعض الفقهاء على وجوب نفقة التعليم، كما سبق وأن بينا كلامهم في ذلك في الفتوى:
.
وننبه إلى أن نفقة الرجل على أولاده، قربة من أفضل القربات، يعطَى بها الثواب الجزيل، سواء كانت واجبة عليه أم لا، ودليل ذلك الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدّقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك .
قال المناوي في فيض القدير:
ومقصود الحديث الحث على النفقة على العيال، وأنها أعظم أجرًا من جميع النفقات، كما صرّحت به رواية مسلم:
أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك .
اهـ.
والله أعلم.