قراءة لمدة 1 دقيقة أحب أن أسأل فنحن في هذه الأيام الأخلاق والمبادىء والقيم الحميدة ليس لها سر ولا ثمن والبنت التي تحمل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عن سؤال الأخت عن الكفاءة؟
فإن الكفاءة المعتبرة هي كفاءة الدين ، فإذا تقدم من يرضى دينه وخلقه فإنه يقبل بغض النظر عن مهنته ومستواه الدارسي ونحو ذلك ، هذا ما نرجحه ونفتي به وهو مذهب المالكية وآخرين, وإن كان هناك من يرى أن الكفاءة تكون في أمور أخرى ومنها المهنة ، لكن الصحيح هو ما قدمنا.
وعليه..
فإذا تقدم للفتاة من ترضى دينه وخلقه فينبغي لها القبول به بغض النظر عن مستواه الدارسي أو مهنته ، ولا حرج عليها في رده وطلب من هو خير منه في هذه الأمور مع مراعاة الدين والخلق اللذين هما الأساس في الكفاءة ، كما لا حرج عليها في قبول من ليس كفؤا ما لم يكن فاسقا فسقا تتضرر به كالمدمن والمرابي ونحوهما، فقد نص المالكية على أنه ليس للولي ولا لها القبول بالفاسق ابتداء لأنه لفسقه ينبغي أن يهجر .
وبشأن سؤالها عن رفض المتزوج ذي العيال؟
فكون الرجل متزوجا وذا عيال ليس عيبا يرد به ، ولا مخلا بالكفاءة فأساس الكفاءة الدين والخلق كما ذكرنا ، فإذا كان متصفا بهما فهو أهل أن ينكح .
والله أعلم .