قراءة لمدة 1 دقيقة أحد أقاربى مات فى حادثة سيارة وطلب مني أن أشهد أمام المحكمة أن مرتبه 1300جنيه بدلا من 300جنيه وذلك ل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشهادتك أمام المحكمة بأن مرتب ذلك الشخص المتوفى 1300 جنيه وهو في الحقيقة 300 جنيه فقط ، يعتبر شهادة زور وهي من أكبر الكبائر ، فقد قال صلى الله عليه وسلم :
ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟
قلنا:
بلى يا رسول الله قال :
الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئاً فجلس فقال :
ألا وقول الزور وشهادة الزور ، ألا وقول الزور وشهادة الزور ، فما زال يكررها حتى قلنا :
ليته سكت .
متفق عليه ولا يبيح مثل هذه الشهادة كون أخوات الرجل من القصر ، ولا أن الأسرة فقيرة ومحتاجة إلى هذا المال ، ويزداد الإثم ويعظم الذنب إذا كنت قد حلفت على شهادتك ، فإن من أقسم على أمر وهو يعلم أنه غير صحيح فإن ذلك من اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم أو في نار جهنم .
وعليه فواجبك أن تبادر إلى التوبة فوراً ، ومن تمامها أن تغرم لشركة التأمين ما أخذته منها تلك الأسرة بغير حق إلا أن تسامحك تلك الشركة ، قال الشيخ خليل :
وغرما مالا ودية .
قال الشيخ عليش في منح الجليل :
وإن رجعا بعده {يعني بعد الحكم } غرما للمشهود عليه مثل ما غرمه للمشهود له إن كان مثلياً وقيمته إن كان مقوماً ..
.
.
والله أعلم .