قراءة لمدة 1 دقيقة أخ وأخت مات أبواهما، والأخ أكبر من أخته بسنة، فما حدود التعامل بين الأخ وأخته من حيث: هل تجب طاعته ف

أخ وأخت مات أبواهما، والأخ أكبر من أخته بسنة، فما حدود التعامل بين الأخ وأخته من حيث: هل تجب طاعته ف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ـ فلا يجب على الأخت طاعة أخيها في أمور الدنيا ، لأن الله لم يجعل حق الطاعة على المرأة إلا للوالدين والزوج، وعليه الاكتفاء في ذلك بالنصح والإقناع، وهو ما أوضحناه في الفتوى رقم :
، والفتوى رقم :
.
ـ أما في الأمور الدينية:
فيجب على الأخ أن يأمر أخته بالمعروف وينهاها عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة، فهذا من تمام الصلة الواجبة والاحتساب المطلوب، ولا أثر في ذلك للتقارب بين عمريهما ، لإطلاق أدلة وجوب الإنكار ، كما في حديث أبي سعيد الخدري أن النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :
« من رأى منكم منكرا فليغيره بيده » رواه مسلم .
ولا يلزم من التغيير باليد الضرب، بل المقصود إتلاف آلة المنكر كالخمرة مثلا، أو الحيلولة بين المنكر عليه ومباشرة المنكر.
أما اللجوء إلى الضرب كوسيلة من وسائل الإنكار ، فالأصل فيه المنع لما فيه من الاعتداء المنهي عنه ، لكن إن تعين وسيلة لتغيير المنكر، فقد أجاز بعض أهل العلم اللجوء إليه لمنع وقوع المنكر أو التمادي فيه ، مع مراعاة الضوابط الشرعية المذكورة في الفتوى رقم :
، أما بعد وقوعه فلا يجوز لأن الضرب بعد الوقوع يكون للتأديب، وليس للأخ على أخته ولاية التأديب ، وهو ما أوضحناه في الفتوى رقم :
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا