قراءة لمدة 1 دقيقة أرجو من فضيلتكم توضيح المقصود بعبارة: فإن كنتم ـ لا بُدّ ـ فاعلين، فجنبوه النساء ـ والتي رُويت عن ال

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمقصود من هذا الأثر:
ذم الغناء وسماعه، لعموم الرجال والنساء، لكنه أكثر ذما وأشد خطراً على النساء وذلك لسرعة انفعالهن به أكثر من الرجال، وقد عقد الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه:
إغاثة اللهفان ـ فصلاً عن تسمية الغناء:
رقية الزنا، وأورد فيه هذا الأثر وغيره، ثم قال:
ولا ريب أن كل غيور يجنب أهله سماع الغناء كما يجنبهن أسباب الريب، ومن طرق أهله إلى سماع رقية الزنا فهو أعلم بالإثم الذي يستحقه، ومن الأمر المعلوم عند القوم:
أن المرأة إذا استصعبت على الرجل اجتهد أن يسمعها صوت الغناء فحينئذ تعطي الليان، وهذا، لأن المرأة سريعة الانفعال للأصوات جداً، فإذا كان الصوت بالغناء صار انفعالها من وجهين:
من جهة الصوت ومن جهة معناه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لأنجشة حاديه:
يا أنجشة رويدك رفقاً بالقوارير:
يعني النساء .
انتهى.
وقد ذكرنا حكم الغناء في كثير من الفتاوى، فانظر منها الفتوى رقم:
.
والله أعلم.