قراءة لمدة 1 دقيقة أريد أن أسأل عن أمر كي أعرف هل يعتبر تخبيبا أم لا؟ زوجتي دائما تبلغ والدتها عن المشاكل التي تصير بين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت أمّ زوجتك تفسدها عليك، وتحرضها على فراقك بغير حق، فهي ظالمة، ومرتكبة لمعصية التخبيب التي هي من كبائر الذنوب، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس منا من خبّب امرأة على زوجها، أو عبداً على سيده.
رواه أبو داود.
والواجب على زوجتك أن ترجع إلى بيتك، وتعاشرك بالمعروف، ولا يجوز لها طاعة أمّها في النشوز، والسعي إلى الفراق بالخلع أو الطلاق، وعليها أن تطيعك في الانتقال معك في البلد الذي تريد الانتقال إليه، ما لم تكن قد اشترطت عليك في العقد ألا تخرج من بلدها، فلها شرطها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم:
فإن رجعت زوجتك إلى بيتك، فلك أن تمنعها من زيارة أمها، وتمنع أمها من زيارتها بحيث تحول بينها وبين إفسادها عليك، وإذا لم ترجع زوجتك إلى بيتك، فلك أن ترفع الأمر إلى القضاء، وإذا سألتك الطلاق لغير مسوّغ، فلك أن تمتنع من طلاقها حتى تسقط لك مهرها أو بعضه.
وراجع الفتوى رقم:
أمّا بخصوص نوع الدعوى التي ترفعها أمام القضاء، فهذه يرجع فيها إلى أهل الاختصاص في القانون.
والله أعلم.