قراءة لمدة 1 دقيقة أريد أن أقول إنني فتاة في الـ 22 من العمر، لكنني غير موفقة في صداقاتي وعلاقاتي مع الناس مع أنني أبذل

أريد أن أقول إنني فتاة في الـ 22 من العمر، لكنني غير موفقة في صداقاتي وعلاقاتي مع الناس مع أنني أبذل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأنصح السائلة الكريمة بتقوى الله عز وجل وأن تصب كل اهتمامها في رضى الله تبارك وتعالى وتخالق الناس بالخلق الحسن ولا يكون أكبر همها هو طلب رضاهم أو البحث عن محبتهم.
فإن العبد إذا توجه إلى الله تعالى بصدق وإخلاص وتقرب إليه بكثرة النوافل بعد الفرائض أحبه وحبّبه إلى الناس كما جاء في الحديث القدسي:
ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..
رواه البخاري.
وإذا أحب الله عبداً وضع له القبول في الأرض فيحبه كل شيء في الأرض وفي السماء، وهو ما جاء في الحديث الذي أشرت إليه، ولفظه كما في صحيح البخاري:
إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض.
وفي رواية الترمذي:
فذلك قول الله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً [مريم:
96].
ولعل ما تلاحظينه على نفسك من عدم التوفيق أو القبول..
.
يرجع إلى خلل في عملك، فلتفتشي عن ذلك الخلل وتخلصي النية وتصلحي العمل..
..
وسترين النتيجة إن شاء الله تعالى.
وأما ما يلاقيه الآخرون من القبول وحسن العلاقة مع أنهم مقصرون، فربما يكون ذلك عائداً إلى المصالح الدنيوية أو العلاقات المادية..
.
التي سرعان ما تزول بزوال سببها، فهي في الحقيقة ليست محبة ولا قبولاً عند الله ولا عند الناس.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا