قراءة لمدة 1 دقيقة أريد السؤال عن تفسير قوله تعالى في سورة يوسف: وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين. ولكم ج

أريد السؤال عن تفسير قوله تعالى في سورة يوسف: وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين. ولكم ج

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الله -تعالى- يقول حاكياً عن يوسف -عليه السلام-:
وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ [ يوسف :
33].
قال القرطبي -رحمه الله- في تفسير الآية:
وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ:
أي كيد النسوان، وقيل:
كيد النسوة اللاتي رأينه، فإنهن أمرنه بمطاولة امرأة العزيز، وقلن له:
هي مظلومة وقد ظلمتها، وقيل طلبت كل واحدة أن تخلو به للنصيحة في امرأة العزيز، والقصد أن تعذله في حقها وتأمره بمساعدتها فلعله يجيب، فصارت كل واحدة تخلو به فتقول له:
يا يوسف اقضي لي حاجتي، فأنا خير لك من سيدتك تدعو كل واحدة لنفسها وتراوده، فقال:
يا رب كانت واحدة فصرن جماعة، وقيل:
كيد امرأة العزيز وكنى عنها بخطاب الجمع، إما لتعظيم شأنها، وإما ليعدل عن التصريح إلى التعريض، والكيد الاحتيال والاجتهاد ..
..
أصبُ إليهن:
جواب الشرط أي أميل إليهن..
.
أي:
إن لم تلطف بي في اجتناب المعصية وقعت فيها، وأكن من الجاهلين، أي:
ممن يرتكب الإثم ويستحق الذم، أو ممن يعمل علم الجهال ..
.
انتهى كلامه -رحمه الله-.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا