قراءة لمدة 1 دقيقة أريد تفسير الآية: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى). وما مناسبة نزولها؟ وفيمن نزلت؟ وج

أريد تفسير الآية: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى). وما مناسبة نزولها؟ وفيمن نزلت؟ وج

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تضمنت هذه الآية آداباً أمر الله بها نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- ونساء أمته تبعا لهن.
قال ابن كثير في تفسيره:
هذه آداب أمر الله بها نساء النبي -صلى الله عليه وسلم-، ونساء الأمة تبع لهن في ذلك .
اهـ.
وقد جاءت هذه الآية ضمن مجموعة من الآيات نزلت في تخيير النبي -صلى الله عليه وسلم- أزواجه، فلما اخترنه أدبهن بهذه الآداب الكريمة الرفيعة، فقال:
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب:
33] أي:
الْزَمْنَ بيوتكن، فلا تخرجن لغير حاجة، فيجوز لهن الخروج للصلاة في المسجد بشرط الحجاب وعدم التعطر، كما في الحديث:
لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات .
رواه أحمد ، وصححه الأرناؤوط .
وفي صحيح البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ل سودة :
قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكن .
وأما قوله تعالى:
وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:
33] فمعناه:
لا تظهرن زينتكن مثل فعل الجاهلية الأولى، فقد نقل ابن كثير أقوال العلماء في تفسير تبرج الجاهلية الأولى، فقال:
قال مجاهد:
كانت المرأة تخرج تمشي بين الرجال، فذلك تبرج الجاهلية .
اهـ.
وقال قتادة :
وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:
33] يقول إذا خرجتن من بيوتكن، وكانت لهن مشية وتكسر وتغنج فنهى الله عن ذلك .
اهـ.
وقال مقاتل بن حيان :
التبرج أنها تلقي الخمار على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدو ذلك كله منها .
اهـ.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا