قراءة لمدة 1 دقيقة أسلوبي عندما لا أجد ما أقوله أو لا أجد تعليقًا أقوله خلال نقاش معين أن أقول: (الله المستعان) فعندما

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كلمة:
«الله المستعان» من الكلام الطيب, والذكر الحسن الذي تردد على لسان بعض الأنبياء والصالحين، وسبق لنا بيان شيء من أمثلة ذلك بالفتوى رقم:
, ولا حرج عليك في الاكتفاء بالتعليق بهذه الكلمة على أمر معين، ولكن ينبغي استعمالها في الوقت والحال المناسبين.
وكراهية شيء من ذكر الله لذاته كفر بالله تعالى، قال سبحانه:
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ {محمد:
9} ولكن إن كانت كراهية أخيك لهذه الكلمة منصبة على أسلوبك في استعمالها، مع إيمانه بمقتضاها، فلا يكفر بذلك, قال ابن الجوزي في زاد المسير عند تفسير قوله تعالى:
كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ {الأنفال:
5}، فيها قولان، أحدهما:
كارهون خروجك، والثاني:
كارهون صرف الغنيمة عنهم, وهذه كراهة الطبع لمشقة السفر والقتال, وليست كراهة لأمر الله تعالى .
اهـ.
والله أعلم.