قراءة لمدة 1 دقيقة أشعر أحيانا بالكبر والعجب والأمن من مكر الله ـ والعياذ بالله ـ وخصوصا عند فعل شيء من الطاعات تريد نف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن داء الكبر من الأدواء التي يجب على المسلم أن يطهر قلبه منها، وذلك لسقوط المتكبر من عين الله ولتوعده إياه، قال صلى الله عليه وسلم:
لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر .
رواه مسلم.
وقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم الكبر، فقال:
الكبر بطر الحق، وغمط الناس .
رواه مسلم .
قال النووي رحمه الله:
أما بطر الحق:
فهو دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً، وقوله صلى الله عليه وسلم:
وغمط الناس ـ معناه:
احتقارهم .
اهـ.
وأما العجب:
فقد قال عنه الغزالي ـ رحمه الله ـ في الإحياء:
هو استعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم..
.
اهـ.
والعجب سبب من أسباب الهلاك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
..
..
وثلاث مهلكات:
هوى متبع، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه .
رواه البزار والبيهقي، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير.
وفي الحديث:
لو لم تكونوا تذنبون لخفت عليكم ما هو أكبر من ذلك:
العجب، العجب .
رواه البيهقي، وحسنه الألباني .
وفي الحديث:
بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل جمته، إذ خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة .
متفق عليه.
وقال ابن مسعود :
الهلاك في اثنين:
القنوط والعجب .
وأما الأمن من مكر الله:
فهو سبيل الظالمين، وقد سبق بيان علاج العجب والكبر والكسل وأمن مكر الله وعدم استغلال الوقت في الخير في الفتاوى التالية أرقامها:
، ، ، ، ، ، ، .
والله أعلم.