قراءة لمدة 1 دقيقة أصلي قيام الليل، وعندما أَصِلُ لركعة الوتر أستعد للدعاء، ما هو أفضل موضع للدعاء؟ مع العلم أني أطيل ا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
بالنسبة لأفضل مواضع الدعاء أثناء الصلاة، فلا شك أن أفضل الدعاء هو في السجود؛
لحديث:
وَأَمَّا السُّجُودُ، فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ.
رواه مسلم.
وراجع الفتاوى:
أما شعورك بالألم، إذا أطلت الدعاء بالسجود، فيمكنك توزيع الدعاء في حالات الصلاة التي يسن فيها الدعاء، كبين السجدتين، وقبل السلام.
وراجع الفتوى:
أما أيهما أفضل الدعاء في ركعة الوتر، أم في صلاة الفجر؟
فإن كنت تقصد القنوت، ف قد اختلف العلماء في حكم القنوت في الوتر، وهو ما أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى، حيث قال:
وأما قنوت الوتر، فللعلماء فيه ثلاثة أقوال:
قيل:
لا يستحب بحال؛
لأنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قنت في الوتر.
وقيل:
بل يستحب في جميع السنة، كما ينقل عن ابن مسعود، وغيره؛
ولأن في السنن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- علَّم الحسن بن علي -رضي الله عنهماـ دعاء يدعو به في قنوت الوتر، وقيل:
بل يقنت في النصف الأخير من رمضان، كما كان أبي بن كعب يفعل، وحقيقة الأمر أن قنوت الوتر من جنس الدعاء السائغ في الصلاة، من شاء فعله، ومن شاء تركه .
وأما القنوت في صلاة الصبح، فقد اختلف الأئمة -رحمهم الله- في مشروعيته كذلك، ويسن أن يسجد للسهو، إن ترك القنوت عند بعض من قال بسنيته في صلاة الصبح، وراجع التفصيل في الفتوى:
والحاصل أنه على القول بمشروعية القنوت فيهما، فالقنوت دعاء، وهو مشروع في الصلاة نفلا كانت، أو فرضا، فلا بأس بالقنوت فيهما، أو في أي منهما.
والله أعلم.