قراءة لمدة 1 دقيقة أعز صديق لي كان يصلي ويأتي للجامع ولكن لظرف ما ترك الصلاة وبدأ يكفر بالله ويستهزئ بالدين، ماذا أفعل

خلاصة الفتوى:
عليك أن تبذل جهدك في نصح هذا الصديق وإذا لم يستجب فيجب هجره والابتعاد عنه.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يهدي صديقك، ولا شك أن الكفر والاستهزاء بالدين وترك الصلاة هو أعظم الذنوب فلا ذنب أعظم من الكفر، قال الله تعالى:
إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء {النساء:
48}، وقال تعالى:
إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ {المائدة:
72}، وقال تعالى:
قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ {التوبة:
65-66}، ولذلك فإن عليك أن تنصح هذا الرجل وتبذل في إنقاذه كل ما تستطيع من وسائل الإقناع والتأثير..
.
لعل الله تعالى يجعلك سبباً في إنقاذه وهدايته فتنال بذلك الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم.
رواه البخاري ومسلم .
وهذه رواية مسلم .
وإذا بذلت ما في وسعك ولم يرجع عن غيه ويستقم على طريق الحق فعليك أن تبتعد عنه وتستعيض بأصدقاء صالحين، فقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {القصص:
56}، فذلك هو واجبك، ولتعلم أن أصدقاء السوء خطرهم عظيم في الدنيا والآخرة، فقد قال الله تعالى:
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا {الفرقان:
27-28}، ويقول الله تعالى:
الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف:
67}، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل.
رواه أحمد وغيره.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية:
، ، .
والله أعلم.