قراءة لمدة 1 دقيقة أعطيت أمي -رحمها الله- مبلغا من المال، وقلت لها: هذا لك، وقد أصبح مالك، وليس مالي، وقد سامحتك فيه دن

أعطيت أمي -رحمها الله- مبلغا من المال، وقلت لها: هذا لك، وقد أصبح مالك، وليس مالي، وقد سامحتك فيه دن

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالهبة تنعقد بالإيجاب والقبول، وتلزم بالقبض عند جماهير أهل العلم، فإذا لم يحصل القبول، لم تصح الهبة.
قال الرحيباني -رحمه الله- في مطالب أولي النهى:
وَلَا تَبْطُلُ الْهِبَةُ بِمَوْتِ مُتَّهِبٍ بَعْدَ قَبْضِ وَكِيلِهِ، لِلُزُومِهَا بِالْقَبْضِ.
وَأَمَّا إذَا مَاتَ أَحَدُ الْمُتَعَاقِدَيْنِ قَبْلَ الْقَبُولِ:
فَإِنَّ الْعَقْدَ يَبْطُلُ قَوْلًا وَاحِدًا؛
لِعَدَمِ تَمَامِ الْعَقْدِ .
انتهى.
فإذا كانت أمّك -رحمها الله- لم تقبل الهبة، بل صرحت بردها، وأنّها تقبضها على سبيل الوديعة؛
فالهبة لم تتم، وهي ملك لك، وليست ملكا للورثة.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا