قراءة لمدة 1 دقيقة أعمل في مجال العمل الخيري، وهناك بعض المتبرعين بعد دفع قيمة التبرع يعطونني مبلغا، ويقولون هذا لك، دو

أعمل في مجال العمل الخيري، وهناك بعض المتبرعين بعد دفع قيمة التبرع يعطونني مبلغا، ويقولون هذا لك، دو

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت عاملا لتلك المؤسسة، فإنه ليس لك أن تأخذ ما يُعطى لك من المتبرعين؛
لأن هذا داخل في هدايا العمال، والتي جاء الشرع بالمنع من أخذها، ففي الصحيحين من حديث أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ ، قَالَ:
اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا مِنَ الْأَسْدِ، يُقَالُ لَهُ:
ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ - قَالَ عَمْرٌو:
وَابْنُ أَبِي عُمَرَ - عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ:
هَذَا لَكُمْ، وَهَذَا لِي، أُهْدِيَ لِي، قَالَ:
فَقَامَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى الْمِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ:
مَا بَالُ عَامِلٍ أَبْعَثُهُ، فَيَقُولُ:
هَذَا لَكُمْ، وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، أَفَلَا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ، أَوْ فِي بَيْتِ أُمِّهِ، حَتَّى يَنْظُرَ أَيُهْدَى إِلَيْهِ أَمْ لَا؟
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَنَالُ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْهَا شَيْئًا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ، بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةٌ لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةٌ تَيْعِرُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا عُفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:
«اللهُمَّ، هَلْ بَلَّغْتُ؟
» مَرَّتَيْنِ .
اهــ وانظر الفتوى:
، والفتوى:
، والفتوى:
، والفتوى:
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا