قراءة لمدة 1 دقيقة أفطرت في أول رمضان لي؛ لأني قد بلغت في سن ما بين (11 -13) لا أذكر تحديدًا، وقد سأل أبي هل يجوز لي أن

أفطرت في أول رمضان لي؛ لأني قد بلغت في سن ما بين (11 -13) لا أذكر تحديدًا، وقد سأل أبي هل يجوز لي أن

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الفتوى التي أُفتِيَ بها أبوك، غلط بلا شك؛
فإن البالغ لا يجوز له تعمّد الفطر لغير عذر -من سفر، أو مرض-.
وإذ قد أفطرت لغير عذر؛
فالواجب عليك قضاء هذا الشهر.
ثم إن القضاء يجب على الفور، لا على التراخي؛
لكونك أفطرت عامدة بغير عذر، قال الإمام النووي في المجموع:
الصوم الفائت من رمضان كالصلاة، فإن كان معذورًا في فواته -كالفائت بالحيض، والنفاس، والمرض، والإغماء، والسفر-؛
فقضاؤه على التراخي، ما لم يحضر رمضان السنة القابلة..
وإن كان متعديًا في فواته؛
ففيه الوجهان؛
كالصلاة، أصحهما عند العراقيين:
قضاؤه على التراخي، وأصحهما عند الخراسانيين، وبعض العراقيين، وهو الصواب:
أنه على الفور .
انتهى ومن ثَمَّ؛
فالواجب عليك الآن المبادرة بقضاء هذا الشهر غير مقيد برمضان التالي، بل تقضينه فورًا من غير تأخير، إلا أن يكون لك عذر -من مرض، أو سفر-.
وعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم أخّرت قضاءه، في قول جمهور العلماء.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا