قراءة لمدة 1 دقيقة أقول بكل صدق إن هذا الأمر المنكر حدث بالخطأ دون إرادة مني ولا من أبي: أنا شابة متزوجة ووالدي متزوج م

أقول بكل صدق إن هذا الأمر المنكر حدث بالخطأ دون إرادة مني ولا من أبي: أنا شابة متزوجة ووالدي متزوج م

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا الأمر قد حدث خطأ، فلا إثم عليكما فيه، فالخطأ معفو عنه، قال تعالى في دعاء المؤمنين:
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:
286}.
وثبت في صحيح مسلم أنه سبحانه قال:
قد فعلت .
ولا يترتب على هذا الفعل وجوب احتجابك منه، ولا يلحق أمك بسببه تحريم، فالجمهور على أن المباشرة دون الفرج لا يثبت بها التحريم، قال ابن قدامة في المغني:
فأما المباشرة فيما دون الفرج:
فإن كانت لغير شهوة لم تنشر الحرمة بغير خلاف نعلمه، وإن كانت لشهوة وكانت في أجنبية لم تنشر الحرمة أيضا، قال الجوزجاني:
سألت أحمد عن رجل نظر إلى أم امرأته في شهوة أو قبلها أو باشرها، فقال:
أنا أقول لا يحرمه شيء من ذلك إلا الجماع ..
.
اهـ.
وحرمة المصاهرة بالوطء محل خلاف، والراجح فيه أنه لا يثبت به التحريم أيضا، وهو ما ذهب إليه المالكية والشافعية وانظري الفتوى رقم:
.
فاكتمي الأمر عن زوجك وغيره.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا