قراءة لمدة 1 دقيقة أم تركت أولادها وهم صغار، وتزوجت بشخص آخر دون علم أحد، وذهبت معه أكثر من 12 سنة، ولم يعلم أحد بمكانه

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكان الواجب على الأم أن تراعي شأن أولادها ولا تقطعهم، ولا تحرمهم من حنانها، وعطفها، وتربيتها، -حتى ولو تزوجت-؛
فحاجتها للزواج ليس عذرا في التفريط في حق أبنائها؛
فزواجها يسقط حقها في الحضانة، ولكن لا يسقط البر والصلة والإحسان إلى الأولاد؛
كما ذكرنا بالفتوى رقم:
.
ومع ذلك، فلا يسوغ للأولاد قطيعتها، وإنما الواجب عليهم بر أمهم، والإحسان إليها مهما قدمت إليهم من إساءة؛
فإن هذه الإساءة لا تسقط عنهم برها، وراجع الفتويين:
، .
وليس للأبناء حض أمهم على الطلاق، ما لم يوجد ما يسوغ ذلك كظهور فسق الزوج، إذا لم يكن في الطلاق مفسدة أعظم، وراجع الفتويين:
، .
والله أعلم.