قراءة لمدة 1 دقيقة أمّ لديها أبناء وبنات، وتحبّ التزيّن بالذهب، وتريد أن تهدي بناتها من ذهبها، لكن البنات كلهنّ لا يحبب

أمّ لديها أبناء وبنات، وتحبّ التزيّن بالذهب، وتريد أن تهدي بناتها من ذهبها، لكن البنات كلهنّ لا يحبب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإهداء شيء من الذهب لبنت دون بقية البنات؛
لا شك أنه جَوْر في الهبة، والمفتى به عندنا وجوب العدل فيها، كما أن إهداء الذهب للبنات دون أن تعطي الأبناء ما يتحقق به العدل من المال؛
يعدّ من الجَوْر أيضًا، وقد ذكرنا هذا في الفتوى:
، فراجعيها.
ولو حدث جَوْر من الأم في الهبة؛
فإنها تُنصح برفق، ولين، وأدب، لا بعنف، وشدة، ولا بما ينافي الأدب، لا سيما أن وجوب العدل في الهبة ليس محل اتفاق بين الفقهاء، فقد ذهب الجمهور إلى أنه مستحب، لا واجب، ونحن وإن أفتينا بالوجوب، فإننا نذكر هذا التفصيل هنا للتنبيه إلى أن هذه المسألة من موارد الاجتهاد؛
فلا تعتبر هذه الأمّ إذا لم تعدل عاصية آثمة مرتكبة لمحرّم محقّق.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا