قراءة لمدة 1 دقيقة أنا أحب زوجتي وهي كذلك إلى درجة الجنون أخواتها يتدخلون بحياتنا فنصحتها بأن لاتصغي لهم ولكن بدون فائد

أنا أحب زوجتي وهي كذلك إلى درجة الجنون أخواتها يتدخلون بحياتنا فنصحتها بأن لاتصغي لهم ولكن بدون فائد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت مما يقوم به أهل زوجتك من إفسادها عليك وحضها على طلب الطلاق منك دون مسوّغ ، فهم ظالمون معتدون فإن السعي للتفريق بين الزوجين معصية كبيرة ومنكر عظيم ، قال ابن تيمية :
« فَسَعْيُ الرَّجُلِ فِي التَّفْرِيقِ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا مِنْ الذُّنُوبِ الشَّدِيدَةِ وَهُوَ مِنْ فِعْلِ السَّحَرَةِ وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ فِعْلِ الشَّيَاطِينِ » مجموع الفتاوى - (23 / 363).
والواجب على زوجتك أن ترجع لبيتك وتعاشرك بالمعروف ولا يجوز لها طاعة أهلها في طلب الطلاق دون مسوّغ ، قال المرداوي الحنبلي في الإنصاف :
« لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها ولا زيارة ونحوها بل طاعة زوجها أحق » فانصح أهل زوجتك وبين لهم حرمة ما يفعلونه من السعي للتفريق بينك وبين زوجتك ، وتفاهم مع زوجتك وذكرها بحقك عليها وبأضرار الطلاق وعواقبه عليها وعلى الأولاد ، ويمكنك أن توسط بعض العقلاء من الأقارب أو غيرهم من الصالحين ليكلموا زوجتك وأهلها حتى ترجع إلى بيتك ، فإن لم يفد ذلك فالمحكمة الشرعية هي المختصة في نظر هذه المسائل.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا