قراءة لمدة 1 دقيقة أنا أريد أن أذهب للعمرة في شهر رمضان وكان كل شيء مجهزاً تذاكر السفر والحجز والإقامة وكنا سنذهب أنا و

أنا أريد أن أذهب للعمرة في شهر رمضان وكان كل شيء مجهزاً تذاكر السفر والحجز والإقامة وكنا سنذهب أنا و

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأمور كلها مقدرة، ولا ينبغي أن تحمل تأخير سفرك إلى العمرة على عدم رضا الله عنك؛
بل عليك ألا تعترض على قدر الله، وإذا كنت نويت العمرة نية جازمة ثم حال بينك وبينها مرض فإن الله عز وجل بمنه وكرمه يكتب لك أجر تلك العمرة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
إذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة .
متفق عليه واللفظ لمسلم .
وحاول السفر مرة أخرى، واعلم أن العمرة واجبة في العمر مرة كالحج على الراجح من أقوال العلماء، ثم إن الواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً ولتستتر بستر الله عليك ولتتحصن من الشيطان الرجيم بالاستعاذة منه، وكثرة ذكر الله تعالى، وعدم الاسترسال فيما يوسوس لك، قال الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [النور:
21]، وإذا خلصت لله التوبة فإنه يقبل توبة التائبين ولو عاودوا لكن بشرط العزم عند التوبة على ألا تعود، قال الله تعالى:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:
53]، وللمزيد من الفائدة عن التوبة يرجى مراجعة الفتوى رقم:
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا