قراءة لمدة 1 دقيقة أنا أسأل عن بيتين من الشعر يرددهم بعض الفنانين الموريتانيين وهم: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
أما قول الشاعر:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة.
فهو ينافي عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر التي هي ركن من أركان الإيمان، فإرادة البشر تابعة لإرادة الله تعالى وليس العكس، قال الله تعالى:
وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {التكوير:
29}, وقال تعالى:
وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا {الفرقان:
2}.
وأخرج مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة.
ولكن هذا لا ينافي الأخذ بالأسباب والعمل بجد واجتهاد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اعملوا فكل ميسر لما خلق له.
متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم:
اعقلها وتوكل.
رواه الترمذي وحسنه الألباني ، فالعمل من تمام التوكل على الله.
أما البيت الثاني:
لولاه ما خلقت شمس ولا قمر ولا نجوم ولا شجر .
فهو من الغلو المنهي عنه في النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عن البخاري عن عمر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، ولكن قولوا:
عبد الله ورسوله.
قال ابن القيم :
فهو أعظم الخلق عند الله وأرفعهم منزلة، وذكره سبحانه بصفة العبودية في أشرف مقام مقام الدعوة والإسراء .
راجع الفتوى رقم:
، والفتوى رقم:
.
والله أعلم.