قراءة لمدة 1 دقيقة أنا أكبر إخوتي، ولي أخ وأخت يقاطعونني منذ ثلاث سنوات، ولكني أصلهم وأبرهم، بل وأقف معهم ماديا نظرا لو

أنا أكبر إخوتي، ولي أخ وأخت يقاطعونني منذ ثلاث سنوات، ولكني أصلهم وأبرهم، بل وأقف معهم ماديا نظرا لو

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت، فلست قاطعاً لهؤلاء الإخوة، بل هم القاطعون المسيئون، وحرصك على صلتهم رغم إعراضهم فيه خير كبير وأجر عظيم –بإذن الله-.
ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ؛
إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ:
لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ .
[ تسفهم المل :
تطعمهم الرماد الحار ] وانظر الفتوى:
.
فداوم على ما أنت عليه من صلتهم، وبذل الوسع في كسب ودهم، وأبشر خيرا ببركة هذا العمل الصالح.
واعلم أنّ مقابلة السيئة بالحسنة مما يجلب المودة، ويقي شر نزغات الشيطان، قال تعالى:
وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ فصلت(34).
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا