قراءة لمدة 1 دقيقة أنا أمين عهدة ويطلب مني مديري فلوسا يعطيها رشوة، وأحيانا يطلب مني إعطاء هذه الفلوس لهؤلاء الأشخاص، ف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الرشوة محرمة شرعا، وهي من كبائر الذنوب، فعن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال:
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي .
رواه أبو داود و الترمذي وقال:
حسن صحيح .
ويزداد الأمر سوءا إذا كان سيتوصل به إلى أمر محرم، فلا يجوز طاعة المدير والتعاون معه في الرشوة، لقوله تعالى:
وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:
2}.
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:
لا طاعة لبشر في معصية الله .
أخرجه أحمد.
فعليك بنصحه وتذكيره بالله، فإن استجاب وتاب فالحمد لله، وإلا فارفع أمره إلى من فوقه من المسؤولين.
والله أعلم.