قراءة لمدة 1 دقيقة أنا امرأة محجبة بفضل الله، ولكن لا ألبس الخمار الذي يغطي الوجه، فما حكم هذه الأمور بالنسبة لي: أولا:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العلماء اختلفوا في جواز كشف المرأة وجهها أمام الأجانب، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم:
.
أما بخصوص تشقير الحواجب:
فراجعي الفتوى رقم:
.
وبخصوص نتف الحواجب للتزين للزوج:
فهو محل خلاف بين العلماء، والراجح عندنا عدم جوازه، و راجعي الفتوى رقم:
.
أما عن الحجاب الذي ينبغي أن تلبسيه:
فهو الذي يسترك أكثر ويخفي زينتك، لأن المرأة مأمورة بإخفاء زينتها عن الأجانب، أما التجمل:
فهو مطلوب لزوجها.
وأما عبارة:
إن الله جميل يحب الجمال ـ فهي جزء من حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ:
بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ .
رواه مسلم .
وهو عام في الرجل والمرأة، بل إن المرأة أباح لها الشارع من وسائل التجمل والتزين ما لم يبحه للرجل، فأباح لها التحلي بالذهب والفضة وغيرهما ولبس الحرير، وتراجع الفتوى رقم:
، لكن المرأة ـ كما ذكرنا ـ يكون تجملها بعيداً عن الرجال الأجانب تجنباً للفتنة، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة عن التطيب إذا خرجت للمسجد ـ وهو أفضل موضع أمر الله تعالى بأخذ الزينة عنده ـ وانظري الفتوى رقم:
.
قال ابن حجر :
ويلحق بالطيب ما في معناه، لأن سبب المنع منه ما فيه من تحريك داعية الشهوة ـ كحسن الملبس والحلي الذي يظهر والزينة الفاخرة ـ وكذا الاختلاط بالرجال .
والله أعلم.