قراءة لمدة 1 دقيقة أنا تائب وأريد رضا الله والتوبة من الماضى الذي يجب إصلاحه، فهل على التائب سداد ديونه بعد التوبة مباش

أنا تائب وأريد رضا الله والتوبة من الماضى الذي يجب إصلاحه، فهل على التائب سداد ديونه بعد التوبة مباش

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنهنئك بما أنعم الله تعالى به عليك من نعمة التوبة، وهي نعمة عظيمة تستوجب الشكر، ومن أعظم ما تشكر به ربك هو الحرص على العلم النافع والعمل الصالح ومصاحبة أهل الخير حتى يرزقك الله الثبات على طريق الاستقامة حتى الممات، والتوبة لها شروطها، وقد بينا هذه الشروط بالفتوى رقم:
، وذكرنا هنالك أنه لا بد في التوبة من حقوق العباد من ردها إلى أصحابها.
وأما وعدك لهاتين الفتاتين بالزواج:
فلا يلزمك الوفاء به، فالوفاء بالوعد مستحب وليس بواجب في قول جمهور الفقهاء، كما هو مبين بالفتوى رقم:
.
وإذا أمكنك الزواج منهما فهو أمر حسن، ولكن إن كان الواقع ما ذكرت من حاجتك إلى سداد الديون والإنفاق على أهلك وأمك فالأولى أن تعرض عن هذا الأمر حتى ييسر الله عليك، واعلم أنك إذا استعففت عفك الله تعالى، فاتق الله واصبر واحرص على غض البصر واجتناب كل ما يمكن أن يثير الشهوة، هذا بالإضافة إلى أنك في نعمة ما دمت قد رزقت زوجة.
واعلم أن الدين إذا كان حالا، وعندك ما تقضي به، وجب عليك سداده ولا يجوز لك تأخيره إلا بإذن الدائنين.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا