قراءة لمدة 1 دقيقة أنا تاجر هواتف محمولة، وكثيرًا ما أتعرَض للموقف التالي: شخصٌ ما يأخذ هاتفًا، ويقول لي سأُعطيكَ المبل

أنا تاجر هواتف محمولة، وكثيرًا ما أتعرَض للموقف التالي: شخصٌ ما يأخذ هاتفًا، ويقول لي سأُعطيكَ المبل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا غير جائز، بل هو داخل في ربا الجاهلية الذي نهى الله عنه، فقال جل ثناؤه:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {آل عمران:
130}.
قال ابن جرير في تفسيره:
إن الرجل منهم كان يكون له على الرجل مال إلى أجل، فإذا حل الأجل طلبه من صاحبه، فيقول له الذي عليه المال:
‌أخر عني دينك، وأزيدك على مالك، فيفعلان، فذلك هو الربا ‌أضعافا ‌مضاعفة، فنهاهم الله عز وجل في إسلامهم عنه .
اهـ.
ثم روي ذلك عن طائفة من المفسرين كمجاهد، و قتادة، و عطاء، وقال الواحدي في التفسير الوسيط:
قال المفسرون:
إنهم كانوا يزيدون على المال، ويؤخرون الأجل، كلما ‌أخر عن أجل إلى غيره زيد زيادة، قال مجاهد:
يعني ربا الجاهلية .
اهـ.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا