قراءة لمدة 1 دقيقة أنا دائما أحسن الظن في الله، وأدعوه أن يرزقني بالزوج الصالح المناسب لي من عنده- الذي تقر به عيني، وي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن من أحسن الظن بالله تعالى كان الله تعالى عند حسن ظنه، وقد قال تعالى في الحديث القدسي :
..
.
أنا عند ظن عبدي بي .
متفق عليه .
والمعنى على ما قال في تحفة الأحوذي :
أي أنا أعامله على حسب ظنه بي، وأفعل به ما يتوقعه مني من خير أو شر ..
.
اهـ.
وأما ماذا تفعلين فنصيحتنا لك أن تثبتي على حسن الظن بالله تعالى، وتداومي على الدعاء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول:
قد دعوت فلم يستجب لي.
رواه مالك والشيخان .
وعند مسلم والترمذي :
لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، وما لم يستعجل .
قيل :
وما الاستعجال؟
قال :
يقول قد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.
اهـ.
فاحذري اليأس من استجابة الدعاء، فإنه سبب في عدم استجابته، واجعلي نصب عينيك قول الله تعالى :
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:
2-3}.
وقول الله تعالى :
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:
4}.
وانظري للفائدة الفتوى رقم :
والفتوى رقم :
.
والله أعلم.