قراءة لمدة 1 دقيقة أنا شابة في السادسة والعشرين خطبت من شخص أحبه، وبعد شهور بدأت أمه تكرهنى بسبب أخطاء من خطيبي وبدأت ت

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يعرف بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات هو أمر لا يقره الشرع، وإنما المشروع في الإسلام أن الرجل إذا تعلق قلبه بامرأة، يخطبها من وليها الشرعي، ثم تظل أجنبية عنه حتى يعقد عليها، والعقد الشرعي له شروط وأركان لا يصحّ بدونها، وهي مبينة في الفتويين رقم:
، ورقم:
.
وجمهور العلماء على اشتراط الوليّ لصحة الزواج، وأن المرأة إذا تزوجت بدون ولي فالزواج باطل، خلافاً للإمام أبي حنيفة رحمه الله، ومذهب الجمهور هو الراجح لقوة أدلته، وانظري الفتوى رقم:
.
وعلى ذلك فقد أخطأتما بزواجكما بدون وليّك، وهذا الزواج باطل مخالف للشرع ، والواجب عليكما الافتراق فوراً والتوبة إلى الله مما ارتكبتما، وعليه أن يطلّقك، ثم بعد ذلك إن أردتما الزواج فلا بدّ أن يكون عن طريق وليّك، أمّا الرجل فلا يشترط لصحة الزواج إذن وليّه، لكن يجب عليه طاعة والديه في المعروف، وطاعتهما مقدمة على الزواج من فتاة بعينها، وراجعي الفتوى رقم:
.
والله أعلم.