قراءة لمدة 1 دقيقة أنا شاب أبلغ من العمر 30 عاما ألحت علي أمي بالزواج من بنت أخيها وأبي لم يخف عدم رغبته بهذا الأمر خوف

أنا شاب أبلغ من العمر 30 عاما ألحت علي أمي بالزواج من بنت أخيها وأبي لم يخف عدم رغبته بهذا الأمر خوف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى أن بر الوالدين وطلب رضاهما من أعظم القربات وأجل الطاعات ، فمهما أمكن المسلم بر والديه كليهما وكسب رضاهما فهو أفضل، وتراجع الفتوى رقم :
، فإذا كانت لديك رغبة في الزواج من هذه الفتاة مع تحقيق رغبة أمك فافعل ولا حرج عليك في ذلك ، وينبغي أن تسعى في إقناع والدك بالموافقة على زواجك منها ، وأن تكثر من دعاء الله تعالى أن يوفقك إلى إقناعه ، ولا بأس بأن تستعين بكل من له وجاهة عنده من أهل الفضل والخير والعقلاء ، فإن اقتنع فالحمد لله ، وإن أصر على الرفض فالواجب عليك طاعة أمك ، لأن حق الأم مقدم في البر على حق الأب على الراجح من أقوال أهل العلم ، وتراجع الفتوى رقم :
، وأما إذا لم تكن لديك رغبة في الزواج من هذه الفتاة فلا تلزمك طاعة أمك ، إذ لو وجد شيء من الضرر من ذلك فهو واقع عليك ، ومع هذا ينبغي أن تحاول إقناعها بكل سبيل مشروع ، فإن اقتنعت فبها ونعمت ، وإلا فلا إثم عليك في مخالفة أمرها ، خاصة مع عدم رغبة والدك في إتمام هذا الزواج .
وننبه إلى أن ما يحس به المرء في نفسه من إقدام أو تردد بعد الاستخارة ليس دليلاً قطعياً على الإقدام على الفعل أو الإحجام عنه وإنما يستأنس بذلك فقط ، وعليه فلا بأس بالإقدام ولو حصل شيء من التردد قبل الإقدام على الفعل لأن من استخار استخارة صادقة لن يحصل له في عاقبة الأمر إلا خير ، وتراجع الفتوى رقم :
.
والله أعلم .

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا