قراءة لمدة 1 دقيقة أنا شاب أقع في أخطاء كثيرة ومحرمات وعندما أحس أن ذنبي كبير أندم كثيرا وأتوب الى الله بالدعاء وقيام ا

أنا شاب أقع في أخطاء كثيرة ومحرمات وعندما أحس أن ذنبي كبير أندم كثيرا وأتوب الى الله بالدعاء وقيام ا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التوبة إذا تحققت شروطها، فإنها تقع صحيحة، وشروط التوبة:
هي الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه، وإن كان الذنب يتعلق بحق لمخلوق، فيجب استحلاله منه.
أما العودة إلى الذنب بعد التوبة، فإنه لا يعني عدم صحة التوبة السالفة، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه:
عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكى عن ربه عز وجل قال:
«أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْباً.
فَقَالَ:
اللّهُمّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي.
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ:
أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْباً، فَعَلِمَ أَنّ لَهُ رَبّا يَغْفِرُ الذّنْبَ، وَيَأْخُذَ بِالذّنْبِ.
ثُمّ عَادَ فَأَذْنَبَ.
فَقَالَ:
أَيْ رَبّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي.
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ:
عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْباً.
فَعَلِمَ أَنّ لَهُ رَبّا يَغْفِرُ الذّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذّنْبِ.
ثُمّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ:
أَيْ رَبّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي.
فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبَاً.
فَعَلِمَ أَنّ لَهُ رَبّا يَغْفِرُ الذّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذّنْبِ.
اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ».
وقد ترجم على هذا الحديث باب (قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب).
وهنا أمر يجب التنبه له وهو الحذر من توبة الأماني والغرور، والتي يتوب صاحبها دون الإقلاع عن الذنب أو مع نية العودة إلى فعله، فهذه أشبه بتوبة المستهزيء بربه سبحانه.
وكذا ننبه السائل إلى أن التوبة من المعاصي أمر واجب ولو لم يعاهد العبد ربه، فإذا عاهد الله تعالى تأكد الوجوب، وعظم الذنب بنقض العهد والعودة إلى الذنب مرة أخرى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا