قراءة لمدة 1 دقيقة أنا شاب عمري 22 عاما، وأرجو الإجابة عن السؤال الآتي: هناك من يقول إن المني طاهر، وإذا كان طاهرا فهو

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالراجح من أقوال أهل العلم طهارة المني, وهو المفتى به عندنا.
وانظر الفتويين:
, .
وعلى افتراض أن المني يخرج من مجرى البول, فهذا لا يجعله نجسا, ولأهل العلم كلام في هذه المسألة نورد منه ما يلي:
قال ابن حجر الهيتمي الشافعي في تحفة المحتاج في شرح المنهاج:
وزعمُ خروجه من مخرج البول غير محقق، بل قال أهل التشريح:
إن في الذكر ثلاث مجاري؛
مجرى للمني، ومجرى للبول والودي، ومجرى للمذي بين الأولين، وبفرضه فالملاقاة باطنا لا تؤثر بخلافها ظاهرا .
اهـ وفي كتاب المسائل الخلافية بين الأئمة لأبي يعلى الفراء محمد بن خلف البغدادي الحنبلي:
وكذلك المني لا ينجس بجريانه في مجرى البول؛
لأنه باطن .
وقال أيضا:
وأما المني، فقد قيل أيضًا:
إن مجراه غير مجرى البول، وعلى أنه لو كان مجراهما واحدا، فإنما لم ينجس؛
لأنه لا مجرى له غيره، فلا ينفك عنه، فجرى فيه العفو .
اهـ وفي شرح بلوغ المرام للشيخ عطية محمد سالم :
مرور المني في مجرى البول ليس دليلا على نجاسة المني:
وقال بعضهم:
المني في الأصل طاهر، ولكنه عند خروجه يمر بممر البول؛
وإذا مر بممر البول علق فيه من أصل البول، أو أثره، في الطريق فتنجس، ولكن أجيب على ذلك:
بأن الممر الداخلي لسنا مسئولين عنه؛
لأنك كلما دخلت إلى الداخل، وجدت النجاسة، فالمثانة معبأة بالبول، ولم نقل:
إنها نجسه ويجب تفريغها!
فإن كل واحد يصلي ويتوضأ، وهو يحمل كيسا من البول!
وكذلك الدم يجري داخل العروق، ولم نؤمر بإخراجه .
اهـ والله أعلم.