قراءة لمدة 1 دقيقة أنا شاب لا أحب العمل، فهل عليَّ في هذا إثم؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تركت العمل بالفعل، وترتب على ذلك ضياع حق، أو ترك واجب؛
فهذا إثم -والعياذ بالله-، كأن يكون لك زوجة، أو أولاد، فقصرت في نفقتهم الواجبة بسبب ترك العمل؛
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيع؟
حتى يسأل الرجل عن أهل بيته .
رواه النسائي في السنن الكبرى، وابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني .
وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم:
كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت .
رواه أبو داود، وأحمد، وصححه الألباني .
وفي رواية لأحمد :
قال مولى لعبد الله بن عمرو :
إني أريد أن أقيم هذا الشهر ها هنا ببيت المقدس، فقال له عبد الله:
تركت لأهلك ما يقوتهم هذا الشهر؟
قال:
لا، قال:
فارجع إلى أهلك، فاترك لهم ما يقوتهم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت .
رواه أحمد، وحسنه الأرناؤوط .
قال ابن علان في دليل الفالحين:
قال ابن رسلان:
أي:
لو لم يكن له من الإثم إلا هذا، لكفاه؛
لعظمه عند الله تعالى.
اهـ.
ولهذا ذكر ابن حجر الهيتمي في الكبائر:
الْكَبِيرَةُ الثَّلَاثُمِائَةِ:
(منع نفقة الزوجة، أو كسوتها، من غير مسوغ شرعي)، ثم ذكر كبيرة :
(إضاعة عياله، كأولاده الصغار)، ثم قال :
ذكر هذا ظاهر كالذي قبله؛
لأنه أيضًا من أقبح الظلم، وأفحشه.
اهـ.
وانظر للفائدة الفتوى رقم:
.
والله أعلم.