قراءة لمدة 1 دقيقة أنا شاب ملتزم، وقع خلاف شديد بيني وبين زوجتي الموجودة في بلد آخر ، عند أهلي؛ لأنها يتيمة، وأنا مغترب

أنا شاب ملتزم، وقع خلاف شديد بيني وبين زوجتي الموجودة في بلد آخر ، عند أهلي؛ لأنها يتيمة، وأنا مغترب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمفتى به عندنا أنّك ما دمت تلفظت بطلاق امرأتك، مدركاً، غير مغلوب على عقلك، فقد وقع طلاقك ولو كان وقت الغضب الشديد.
قال الرحيباني -رحمه الله-:
وَيَقَعُ الطَّلَاقُ مِمَّنْ غَضِبَ وَلَمْ يَزُلْ عَقْلُهُ بِالْكُلِّيَّةِ؛
لِأَنَّهُ مُكَلَّفٌ فِي حَالِ غَضَبِهِ بِمَا يَصْدُرُ مِنْهُ مِنْ كُفْرٍ، وَقَتْلِ نَفْسٍ، وَأَخْذِ مَالٍ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَطَلَاقٍ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى.
وراجع الفتوى رقم:
وإذا لم تكن تلك الطلقة مكملة للثلاث، فلك مراجعة زوجتك قبل انقضاء عدتها، وقد بينا ما تحصل به الرجعة شرعا، في الفتوى رقم:
والواجب على امرأتك أن تطيعك في المعروف، وعليك أن تعاشرها بالمعروف، وتحسن الظن بها، وعليك أن تبر أمّك، ولا يجوز لك أن ترفع صوتك عليها، أو تكلمها بكلام غليظ؛
فإنّ حقّ الأمّ على ولدها عظيم، فتب إلى الله مما وقع منك في حقّ أمّك، واعتذر لها عن ذلك، واجتهد في استرضائها حتى تعفو عنك، واعلم أنّ الغضب مفتاح الشر، فينبغي الحذر منه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:
أَوْصِنِي، قَالَ:
لَا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ:
لَا تَغْضَبْ.
رواه البخاري.
قال ابن رجب :
فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر، وأن التحرّز منه جماع الخير .
جامع العلوم والحكم.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا