قراءة لمدة 1 دقيقة أنا عندي مشكلة أرجوكم حلوها لي أنا خريجة والمشكلة أني لا أحس أني خاشعة في الصلاة وهذا الأمر يضايقني

أنا عندي مشكلة أرجوكم حلوها لي أنا خريجة والمشكلة أني لا أحس أني خاشعة في الصلاة وهذا الأمر يضايقني

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لنا ولكِ الهداية، وكونك تشعرين بالضيق لعدم الخشوع في الصلاة هو أمرٌ حسن، وأمارة خيرٍ إن شاء الله، لكنه ليس بمجرده كافياً حتى تصحبه إرادةٌ صادقة، وعزيمة أكيدة.
وتحصيلُ الخشوع في الصلاة من أكبر أسبابه العلم بأن الخشوع هو لب الصلاة وروحها، وأن الصلاة بلا خشوع كجسدٍ ميتٍ لا روح فيه يُخشى أن يُضربَ بها وجه صاحبها فلا تصعد إلى الله عز وجل، والعلم كذلك بأن الخشوع من أكبر موجبات الفلاح للعبد في الدنيا والآخرة، قال تعالى:
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {المؤمنون:
1-2}؛
ويتحققُ الخشوع بإقبال العبد على صلاته وإعراضه عن الدنيا والفكر فيها، وأن يحرص على أداء الصلاة بهيئتها عن النبي صلى الله عليه وسلم مع الحرص على تدبر الأذكار، والتفكر في معاني الآيات، وعلى المسلمِ أن يحرص على أن يصلي في ثيابٍ ساذجة ليست ذات خطوط ملونة أو تصاوير، ومكانٍ خالٍ من التصاوير، وأن يبتعد عن الصخب ولغط الناس، والدعاءُ بحصول الخشوع من أعظم أسباب تحصيله فإن الدعاء سلاحٌ ماض، وانظري الفتوى رقم:
، والفتوى رقم:
.
وأما الوساوس فسبيلُ دفعها هو الإعراض عنها وتركها بالمرة وعدمُ الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم:
، وإذا لبّس الشيطان عليكِ صلاتكِ فافعلي ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم صاحبه عثمان بن أبي العاص الثقفي حين شكى إليه من تلبيس الشيطان، فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه شيطانٌ يقال له خنزب، وأمره إذا وجده أن يتفلَ عن يساره ثلاثا، وأن يتعوذ بالله منه.
نسأل الله أن يصرف عنا وعنكِ وسوسة الشيطان الرجيم.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا