قراءة لمدة 1 دقيقة أنا عندي مشكله ما عرفت لها حلا: أختي تكرهني بكل معنى الكلمة على الرغم أني ما غلطت بحقها في يوم من ال

خلاصة الفتوى:
صلة الرحم واجبة وقطيعتها من الكبائر، وعليك أن تبذلي ما تستطيعين من الإصلاح والصلة والإحسان..
؛
فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلاشك أن الإسلام حث على الصلة والمودة بين الإخوان وسائر الأرحام، وحذر من القطيعة والكراهية والخصام، فقال تعالى في وصف عباده المؤمنين الذين يدخلون جنته ودار كرامته « والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ..
الآية وقال تعالى:
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ { محمد:
22-23}.
ولذلك فإن عليك أن تحاولي المصالحة مع أختك وتعالجي مقاطعتها بطريقة هادئة، فتسلمي عليها من وقت لآخر أو توسطي بينكما من ترينه أهلا لذلك من الأهل والإخوان والجيران الصالحين.
ولتعلمي أن الواصل لرحمه حقيقة هو الذي يصلهم إذا قطعوه ويحسن إليهم إذا أساءوا إليه، فقد روى البخاري وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها .
والمسلم العاقل المتعلم المتدين هو الذي يقدر خطورة قطع الرحم وفساد ذات البين فيبادر بالإصلاح ويبدأ بالسلام ويصل القاطع ويحسن إلى المسيء لأنه يعلم قول النبي- صلى الله عليه وسلم- :
تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا؛
إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال:
اتركوا هذين حتى يصطلحا، اتركوا هذين حتى يصطلحا ».
رواه مالك و مسلم وغيرهما.
فإذا بذلت ما تستطيعين من جهد للإصلاح والصلة فإن الله تعالى لن يضيع أجرك، ولن يكلفك ما لا تستطيعين كما قال تعالى:
إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ.
وقال تعالى:
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا .
ويبقى الإثم على من رفض الصلح ولم يبذل فيه جهدا.
نسأل الله لك العون والتوفيق لما يحبه ويرضاه.
وانظري الفتاوى:
، ، ، .
والله أعلم.