قراءة لمدة 1 دقيقة أنا فتاة أصلي جميع الصلوات, وأقرأ القرآن دائمًا - حتى لو صفحة - ولا أسمع الأغاني, وأخاف من أي شيء مح

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
أسأل الله أن يجعلكِ مجابة الدعاء، وداومي قرع الباب فيوشك ان يفتح، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
«لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ» قِيلَ:
يَا رَسُولَ اللهِ مَا الِاسْتِعْجَالُ؟
قَالَ:
يَقُولُ:
«قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ.
رواه مسلم.
وتذكري قول الرَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ:
أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاء.
رواه أحمد ، وصححه الأرناؤوط.
واعلمي أن الإجابة لا تقتصر على تعجيل المطلوب، بل قد يدفع بها بلاء، أو تُدخر لصاحبها في الآخرة؛
فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث:
إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها.
قالوا:
إذن نكثر.
قال:
الله أكثر حسنه الألباني .
فلا تخافي، ولكن أحسني الظن بالله، واجمعي بين الخوف والرجاء.
وننبهك إلى أن مقولة:
خير الخطائين التوابون ليست قرآنًا, وإنما حديث من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ففي الترمذي من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون .
وراجعي الفتاوى:
- .
والله أعلم.