قراءة لمدة 1 دقيقة أنا فتاة مصابة بسلس المني. ما هي الطهارة الواجبة علي، مع أني أعاني نفسيا من الغسل لكل صلاة، ولا أعلم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمصاب بسلس المني هو من يخرج منه بصفة دائمة، أو بصفة غير منتظمة بحيث لا يعلم وقتا محددا لانقطاعه يتمكن فيه من فعل الصلاة بطهارة صحيحة.
أما تكرار نزول المني، فلا يعتبر بمجرده سلسا.
وانظري الفتويين:
، ثم إن الظاهر من السؤال أن السائل المذكور مذي لا مني؛
حيث إن الذي يخرج عند الشهوة الصغرى يكون مذيا عادة لا منيا.
ولمزيد الفائدة عن صفات المني وما يميزه عن المذي راجعي الفتاوى أرقام:
، ، ، ، ، وإحالاتها.
وإن شككت هل هو مني أو مذي، فعند كثير من العلماء لا يجب عليك الغسل، بل تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت منهما؛
وانظري الفتوى رقم:
وإذا اعتبرته مذيا -وهو الغالب- فالذي يلزم من نزول المذي هو الوضوء، مع تطهير الموضع الذي أصابه من البدن، والثياب.
وانظري الفتوى رقم:
أما إن تيقنت من كونه منيا، وهذا ما نستبعده، فيجب الاغتسال منه، حتى وإن تأخر نزوله لفترة، ما دام أن خروجه كان بسبب الشهوة.
وهذا عند جمهور العلماء.
جاء في الموسوعة الفقهية:
وَيُعْتَبَرُ جُنُبًا مَنِ انْتَقَل مَنِيُّهُ مِنْ مَحَلِّهِ بِشَهْوَةٍ، وَخَرَجَ لاَ عَنْ شَهْوَةٍ، عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ، وَالشَّافِعِيَّةِ، وَالْحَنَابِلَةِ، وَأَبِي حَنِيفَةَ، وَمُحَمَّدٍ خِلاَفًا لأِبِي يُوسُفَ؛
إِذْ الْمُعْتَبَرُ عِنْدَهُ هُوَ الاِنْفِصَال مَعَ الْخُرُوجِ عَنْ شَهْوَةٍ .
اهــ.
وننصحك بعدم الاسترسال مع الشكوك حتى لا تفتحي على نفسك أبواب الوساوس.
وانظري للفائدة الفتويين:
، والله أعلم.