قراءة لمدة 1 دقيقة أنا فتاة مقبلة على الزواج غير أني أعاني من مشكلة عويصة وهي أني فقدت عذريتي منذ زمن بسبب رياضة الوثب،

أنا فتاة مقبلة على الزواج غير أني أعاني من مشكلة عويصة وهي أني فقدت عذريتي منذ زمن بسبب رياضة الوثب،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا اشترط الزوج أن تكون الزوجة بكرا أو عذراء فالواجب إخباره بحقيقة الحال ولا يجوز كتمان فقد البكارة أو العذرية ، كما بينا ذلك في الفتوى رقم :
وما دام العرف فاشيا باعتبار فقد البكارة أو العذرية عيبا فلا يجوز كتمان ذلك عن الخاطب ولو لم يصرح بالاشتراط لأن الشرط العرفي كاللفظي ، قال ابن القيم (رحمه الله) :
« َمِنْ هَذَا الشَّرْطُ الْعُرْفِيُّ كَاللَّفْظِيِّ، ..
..
وَمِنْهَا السَّلَامَةُ مِنْ الْعُيُوبِ حَتَّى يَسُوغَ لَهُ الرَّدُّ بِوُجُودِ الْعَيْبِ تَنْزِيلًا لِاشْتِرَاطِ سَلَامَةِ الْمَبِيعِ عُرْفًا مَنْزِلَةَ اشْتِرَاطِهَا لَفْظً » إعلام الموقعين عن رب العالمين (3/ 3) وعليه فإن كنت قد فقدت بكارتك بسبب الوثب فعليك إعلام الخاطب بذلك ، وأما بخصوص العرض على طبيبة للكشف على البكارة ، فإن لم تكن هناك حاجة ماسة فذلك غير جائز، وأما إذا كانت هناك حاجة ملحة فلا حرج في ذلك حينئذ كما بيناه في الفتوى رقم :
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا