قراءة لمدة 1 دقيقة أنا فتاة -ولله الحمد-أخاف الله كثيرًا، لكني أظن أنني وصلت إلى مرحلة التشدد، أي أن ضميري أصبح لا يد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يثبتنا وإياك على صراطه المستقيم، ويزيدنا ورعًا، وخوفًا منه جل وعلا.
ونبشرك -أيتها السائلة الكريمة- بأنك على خير إن شاء الله، فيقظة الضمير، وتألمه بارتكاب المعاصي دليل على حياة القلب، وكما قيل:
ما لجرح بميت إيلام.
وتجنبك سماع الموسيقى، والغيبة، وخوفك من ذلك، وندمك عليه ليس من التشدد، بل هذا واجب.
وانظري الفتويين:
، .
وراجعي الفرق بين التشدد المذموم، والورع المحمود في الفتوى رقم:
وما أحيل عليه فيها.
وبخصوص الأنمي، ونحوه، فمع قولنا بجواز مشاهدته بالضوابط الشرعية، كما سبق في الفتوى رقم:
، وما أحيل عليه فيها، إلا أن هذا لا يعني وصف من يترك مشاهدته بالتشدد، بل إن انشغال الإنسان عن مشاهدته بما هو أنفع في أمر دينه، ودنياه، هو أفضل له بلا شك.
فنوصيك بالثبات على ما أنت عليه من حزم، وقوة في دين الله، ولا بأس بالترفيه عن نفسك بالمباح من حين لآخر، بل قد تؤجرين على ذلك إذا حسنت نيتك فيه، وقصدت به إجمام النفس للتقوّي على طاعة الله، فكما قيل:
روحوا القلوب تعي الذكر.
وانظري الفتويين:
، وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.