قراءة لمدة 1 دقيقة أنا مريضة بالتهاب القولون التقرّحي، وأنا أمّ مرضعة، ودخل الآن رمضان، والمرض اشتد عليَّ بإسهال، ونزيف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان مرضك يزيد بالصوم، أو كان برؤك يتأخر به، وكنت تتضررين بالصوم ضررًا ظاهرًا، فلك رخصة في الفطر، وتقضين ما تفطرينه، متى ما أمكنك ذلك؛
لقوله تعالى:
وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:
185}.
والمرض الذي يبيح الفطر هو:
الذي يشقّ معه الصوم، أو تخشى زيادته، أو تباطؤ بُرْئِه بالصوم، كما بين ذلك أهل العلم، قال ابن قدامة ـ رحمه الله -:
المرض المبيح للفطر هو:
الشديد الذي يزيد بالصوم، أو يخشى تباطؤ برئه .
انتهى.
وهذا من رحمة الله تعالى بعباده، وتخفيفه عنهم، ورفعه الحرج عنهم، كما قال تعالى:
وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:
78}.
والله أعلم.