قراءة لمدة 1 دقيقة أنا مسلم ولي 3 أولاد، والدي أخذ مني مالاً وصرفه على إخواني، وهم ليسوا بقصر، ويصرفون مالي على المجون

أنا مسلم ولي 3 أولاد، والدي أخذ مني مالاً وصرفه على إخواني، وهم ليسوا بقصر، ويصرفون مالي على المجون

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا شروط أخذ الوالد من مال ولده، ومن ذلك أن يكون محتاجاً، وأن لا يأخذ قدراً يضر بالولد، وأن لا يأخذه ليعطيه لإخوته، فراجع في ذلك الفتوى رقم:
، والفتوى رقم:
.
فإن كان الواقع ما ذكرت من أن والدك غني، ويأخذ من مالك ليعطيه إخوتك، فإنه لا حرج عليك في الامتناع عن إعطائه، ولا يعتبر ذلك عقوقاً منك له، خاصة وأنهم يستعينون بهذا المال على فعل المنكرات من المجون وشرب الخمر حسبما ذكرت.
وإن كان والدك قد سلبك بيتك وأعطاه لأحد إخوتك فقد أساء أيضاً من هذه الجهة، فقد روى الإمام أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه.
فالذي نوصيك به هو الصبر عليه ومناصحته بالمعروف والحرص على بره مهما أساء إليك، لأن حق الوالد عظيم لا يسقطه عنك إساءته إليك، ولا يجوز لك سبه وإن سبك، ولا أن ترفع عليه صوتك، ولا أن تقطع صلته على كل حال، وانظر في ذلك الفتوى رقم:
.
ويمكنك الاستعانة ببعض أهل الفضل ومن لهم مكانة عنده للكلام معه في أمر هذا البيت وغير ذلك من الطرق المشروعة التي تسترد بها حقك..
وأما بالنسبة لإخوتك فلا حرج عليك في رد اعتدائهم بمثله من غير عدوان أو ظلم، كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم:
، وإن صبرت عليهم فالصبر أفضل، وأما هجرك لهم لأجل مصلحة شرعية فجائز كما بينا ذلك في الفتوى رقم:
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا