قراءة لمدة 1 دقيقة أنا موظف بإحدى الدوائر الحكومية وأشتغل بقسم شؤون الموظفين ونظراً لأن المصارف عندنا تتعامل بالربا من

أنا موظف بإحدى الدوائر الحكومية وأشتغل بقسم شؤون الموظفين ونظراً لأن المصارف عندنا تتعامل بالربا من

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمما لا شك فيه حرمة الربا ووجوب الابتعاد عنه.
قال الله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ {البقرة:
278 ـ 279 } وقال صلى الله عليه وسلم :
درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية .
رواه أحمد والطبراني عن عبد الله بن حنظلة ، بسند صحيح .
وقال عبد الله بن سلام رضي الله عنه :
الربا اثنان وسبعون حوبا أصغرها كمن أتى أمه في الإسلام ، ودرهم من الربا أشد من ست وثلاثين زنية .
وهو موقوف صحيح كما ذكره المنذري في الترغيب والترهيب .
وإن مجرد قيامك بسحب تلك الرسائل من جهاز الحاسوب وتقديمها للمدير ليوقع عليها بدون أن تكون أنت من كتبها لا يعتبر كتابة للربا الذي ورد لعن صاحبه ، ولكنه يعتبر نوعا من التعاون على هذا الإثم الشنيع ، وهذا النوع من التعاون وإن لم يكن كتابة في الواقع فإنه قد لا يقل إثمه عن إثم الكتابة، إضافة إلى أن فيه تعاونا على الإثم والله يقول :
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:
2} وعليه فواجبك هو أن تتوب إلى الله مما كنت تقوم به ، وتبتعد عن سحب مثل تلك الرسائل التي كنت تقدمها إلى المدير .
والله أعلم .

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا