قراءة لمدة 1 دقيقة أنَّ رجلًا قالَ: يا رسولَ اللَّهِ ما حقُّ الوالِدينِ على ولدِهِما؟ قالَ: هما جنَّتُكَ وَنارُكَ هل هذ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث رواه ابن ماجه وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه .
اما عن حكم روايته بدون الإخبار عن ضعفه:
فشأنه شأن الحديث الضعيف في الفضائل، فقد رخص بعض العلماء في روايته من حيث الجملة، إلا أن لذلك ضوابط وشروطا.
قال الأثيوبي في شرحه على الفية السيوطي :
وحاصل المعنى:
أن من أراد رواية أو كتابة حديث ضعيف أو مشكوك في صحته بغير سنده فعليه أن يرويه أو يكتبه بصيغة التمريض، كأن يقول:
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بلغنا عنه، وما أشبه ذلك، لئلا يغتر به من لا يعرفه لو ذكره بصيغة الجزم..
.
ثم قال ..
.
والحاصل :
أن بعض العلماء جوزوا التساهل في الأسانيد ورواية غير الموضوع من أنواع الحديث الضعيف من غير بيان ضعفها فيما سوى العقائد والأحكام الشرعية كالمواعظ والقصص وفضائل الأعمال وسائر فنون الترغيب والترهيب..
.
ثم قال :
ذكر في النظم من شروط قبول الضعيف شرطين فقط:
كونه في الفضائل ونحوها، وأن لا يشتد ضعفه، وبقي عليه شرطان:
أن يندرج تحت أصل معمول به، وأن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط، ذكرهما العز بن عبد السلام وابن دقيق العيد.
اهـ.
والله أعلم.