قراءة لمدة 1 دقيقة أهمية معرفة وحفظ النص القرآني والحديث النبوي الشريف للداعية ومعرفة فقه كل من الحديث والنص القرآني لك

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الواجب على من تصدى لدعوة الناس وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر أن يتسلح بالعلم فيما يدعو إليه، ليدعو إلى الله على بصيرة، قال الله تعالى:
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي {يوسف:
108}، هذا وإن أولى العلوم بالتعلم هو القرآن، قال الله تعالى عن كتابه العزيز:
بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ {العنكبوت:
49}، والسنة مبينة للقرآن فينبغي الاهتمام بحفظ ما يستطاع منها، وانظر الفتوى رقم:
.
هذا، وينبغي أن يتنبه إلى أنه مع فضل حفظ القرآن والعناية بالسنة إلا أنه ينبغي الاعتناء بمعرفة فقه الحديث أيضاً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
رب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
رواه ابن ماجه وصححه الألباني .
ولقد روى ابن عدي بإسناده:
أن الأعمش -وهو من كبار أئمة المحدثين- قال:
يا نعمان -يعني أبا حنيفة- ما تقول في كذا؟
قال:
كذا، قال:
ما تقول في كذا؟
قال:
كذا، قال:
من أين قلت؟
قال:
أنت حدثتني عن فلان عنه، فقال الأعمش:
يا معشر الفقهاء أنتم الأطباء ونحن الصيادلة .
وقال نحو ذلك يحيى بن معين لأبي ثور ، كما في المحدث الفاصل للرامهرمزي .
والله أعلم.